خرطوم هايلايت – نيروبي
تطلق مؤسسة كوفي عنان ومؤسسة أمينة لايف والمركز المغاربي الإفريقي للإعلام مبادرةً لإطلاق عملية سلام جديدة في السودان برعاية الاتحاد الإفريقي، وتهدف هذه المبادرة إلى جمع الأطراف السودانية على طاولة واحدة لمناقشة جذور الأزمة وبناء عملية سلام شاملة، حيث تقيم مؤتمراً الخميس في العاصمة الكينية نيروبي يضم مسؤولين رفيعي المستوى من دول كينيا والجوار السوداني والمحيط الإقليمي والدولي وشخصياتٍ سياسية وسفراء عددٍ من الدول .
وستركز الجلسات المرتقبة على التداعيات المدمرة للصراع من نزوح الملايين، و انتشار المجاعة، وانعدام الأمن الغذائي، وانهيار النظام الصحي. كما ستتناول أبعاد الحرب على مستوى الأمن الإقليمي والهجرة وتنامي مخاطر الإرهاب والتطرف، إلى جانب إخفاقات اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة.
وفيما تتواصل الحرب الدامية في السودان مخلفة أكثر من 150 ألف قتيل، فيما اضطر 12 مليون شخص للنزوح بحثاً عن الأمان إلى دول الجوار، من بينها جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا ومصر إضافة إلى أوغندا وكينيا ،يحذر مراقبون من أن استمرار هذا الصراع يهدد بزعزعة استقرار منطقة شرق إفريقيا وأجزاء من إفريقيا جنوب الصحراء، ما يفتح الباب أمام الإرهاب والاتجار بالبشر وانتشار السلاح..
ووصفت الأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه “أكبر أزمة إنسانية في العالم”، حيث يواجه ملايين المدنيين خطر المجاعة، فيما تعرقل أعمال العنف وصول المساعدات وسط الارتفاع الجنوني في أسعار الغذاء وانهيار الخدمات الأساسية..
و لعبت كينيا دوراً محورياً في صناعة السلام بالمنطقة، إذ استضافت توقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005 التي أنهت أطول حرب أهلية في إفريقيا، فضلاً عن أدوار أخرى في وساطات ناجحة داخل القرن الإفريقي.